الأربعاء، 4 مايو 2011

تصورات لتحسين الوضع التعليمي ورفع مستوى تحصيل الطلبة

من يتابع نتائج المنافسات الدولية في الرياضيات والعلوم ، يجد الواقع الحقيقي للمنتج الذي نعمل من أجله جميعا وهو الطالب ، نجده واقعا مؤلما تكشف عنه الأرقام والحقائق ، فأين يكمن الخلل ؟ ألا يستحق منا ذلك وقفة تأمل ومراجعة صادقة ؟
يعد المعلم أهم ركيزة من ركائز التعليم وعليه تقع المسؤولية السامية في إعداد جيل متمكن وقادر على الإبداع في كافة المجالات ، فهو يعمل بجد وإخلاص ويستمتع في تدريسه وتفانيه في تحقيق هذه الغاية ، يستحق عليه الثناء والتعزيز ، وفي المقابل نجد فئة قليلة من يستحق العقوبة لتقصيره إزاء مهنته وواجبه ، فانه من خلال مشاهداتنا الميدانية نشاهد بعض المعلمين من لا يدرك من واجبه شيئا وقد أصبح عبئا وعبثا على العملية التعليمية ، وكأنه قد حل على مهنة التعليم ليتعلم الطلبة منه الخصال المذمومة فحسب ، نأمل بجهود الجميع ألا تنتشر الظاهرة المؤسفة في بلدنا الطيب .
في هذه المقالة تصورات لتحسين الوضع التعليمي ورفع مستوى تحصيل الطلبة من خلال الاهتمام بالمعلم وتلبية كافة احتياجاته وتهيئة الظروف الملائمة مادية ومعنوية لإدامة العملية التعليمية .
1- تعديل أسس القبول في الجامعات بحيث لا يقبل الطلبة في التخصصات ذات العلاقة بمهنة التعليم إلا بمعدلات مرتفعة لا تقل عن 70 ٪ .
2- تعيين المعلمين الجدد ضمن معايير وأسس ومقابلات بعيدة عن الواسطة والمحسوبية .
3- عقد دورات للمعلمين الجدد لمدة لا تقل عن شهرين ، تكون قبل الدخول إلى الخدمة الفعلية وفيها يتم الكشف عن شخصية المعلم وسلوكه ومدى احترامه وتقبله لمهنة التعليم . وبعد ذلك يتم قبول المعلم رسميا وضمن اتفاقية يتعهد فيها المعلم بالتزامه بأخلاق التعليم والتعليمات الصادرة إليه من قبل إداراته .
4- زيادة نصاب المعلم إلى (30 ) حصة أسبوعية وزيادة عدد أيام الدوام الأسبوعي إلى 6 أيام .
5- زيادة رواتب المعلمين بما يتناسب مع زيادة نصاب المعلم وعدد أيام الدوام وبما يكفل العيش الكريم للمعلم وعدم انشغاله بأعمال خارج الدوام الرسمي تبعده عن مهنته .
6- توفير الإمكانات المادية لضمان إدامة عملية التعليم كتوفير الوسائل التعليمية والقرطاسية ضمن مخصصات محددة ،كتخصيص جزء من التبرعات المدرسية .
7- إيقاع عقوبة الفصل للمعلم الذي يدرس في مراكز خاصة وكذلك المعلم المسئ للتعليم من خلال سلوكه داخل المدرسة وعدم قيامه بواجباته إزاء طلبته .
8- إعادة النظر في العقوبات المدرسية ورفع نسبة الرسوب ووضع نظام من خلاله يتم إلحاق الطلبة الراسبين لأكثر من ثلاث مرات إلى مراكز مهنية في نهاية المرحلة الأساسية ، و إعادة النظر في نظام المكافآت والحوافز للمعلمين والطلبة .
9- إلحاق الآذنة والحراس إلى شركات خاصة .
وكل الاحترام والتقدير لكل راعٍ يعمل بإخلاص في سبيل نهضة أمته ورفع شأنها بين الأمم .

المشرف التربوي
غازي المهر
الزرقاء الاولى

هناك تعليقان (2):

  1. و بعد كل هذا يريد الأردن بناء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!

    و نشرت مجلة دير شبيجل الألمانية فى 19 مايو 2011 "الفلبين : أطلال المفاعل النووى باتان مزار للسياح " كارثة فوكوشيما أعطت رد فعل ، المفاعل النووى الوحيد فى الفلبين Bataan لم يتم تشغيله أبدا و لم ينتج كيلو وات واحد من الكهرباء للأن و سيظل هكذا مستقبلا ، و الأكثر من هذا أن المفاعل النووى الذى يقع على شبة جزيرة باتان أصبح منذ مايو 2011 مزار للسياح .

    و نشرت صحيفة دى برسة النمساوية فى 9 فبراير 2012 "خسائر فادحة بالمليارات لوقف عمل المفاعلات النووية - 2.85 مليار إيرو هى تكاليف تفكيك 3 مفاعلات نووية سوفيتية - 2.5 مليار إيرو غير متوفرين ـ كم تبلغ كمية النفايات النووية؟ غير واضح " وقف عمل ثلاث مفاعلات نووية فى بلغاريا و ليتوانيا و سلوفاكيا ينذرون بخسائر فادحة بالمليارات للأتحاد الأوروبى ، ولا يعرف أحد بالضبط كم حجم النفايات المشعة نوويا من الثلاث مفاعلات سوفيتية الصنع التى يجب التخلص منها، بالرغم من تعطيل عمل المفاعلات النووية إلا أنها و لوقت طويل لن تتوقف ، قضبان الوقود النووية و غيرها من المواد السامة المشعة نوويا يجب التخلص منها ، و هناك تنبؤات أن إيقاف المفاعلات بصورة نهائية سيكون فى سنوات 2025 و 2029 و 2035 على التوالى وإيضا فى نفس الوقت تعتبر قنبلة بيئية.

    ألمانيا و بلجيكا و سويسرا يقرروا إنهاء الطاقة النووية و أغلاق مفاعلاتهم النووية تدريجيا..

    و نشرت صحيفة دير شتاندرد النمساوية فى 15 يونيو 2011 إيطاليا تظل خالية من الطاقة النووية، هو قرار الإيطاليين فى أستفتاء شعبى و الذى صوت بنسبة 95 % ضد الطاقة النووية. و تريد سويسرا حتى عام 2030 أنهاء الطاقة النووية. ...
    مزيــــــد من التفاصيل فى مقال (ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان) بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    ردحذف
  2. اخي العزيز الاستاذ غازي وجهة نظر تقدر وتحترم وطرح جميل لكن لي تعليق على موضوع زيادة نصاب المعلم ومن وجهة نظري ان العبرة ليست بزيادة الانصبة او زيادة المادة الدراسية (حجم الكتاب ) لان المشكلة في نوعية التعليم الذي يقدم للطلبة ونوعية المهارات التي يدرب عليها الطالب ففي اليابان وغيرها من الدولة تجد عدد الصفحات في بعض المواد نصف ما هو موجود هنا لكن الفارق هو نمط التعليم وطبيعة المهارات المقدمة للطالب للاسف نحن نركز على الحفظ وحشو ذهن الطالب بالمعلومات على حساب المهارات
    مع تحياتي واشواقي
    محمد المهر

    ردحذف